responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية المحاضرة نویسنده : ابن المظفر الحاتمي    جلد : 1  صفحه : 123
هذا لص طرد إبلاً لرجل من عبد القيس، فأيس صاحبها من الدعاء والانتصار، إلا أن يضبع، أي يرفع ضبعته إلى السماء يدعو الله عز وجل على من سرقها.

أحسن ما ورد من أبيات المعاني في النسيب

1132فمن أحسن ما ورد في ذلك ما أنشده أبو العباس أحمد بن يحيى [طويل] :

شموس على المتنين وحفاً كأنه ... أساود تبغي الشرى في قرية النمل
يقول إذا أشرقت الشمس، أخرج النمل بيضه يجففه فيها. فتأتيه الحيات فتأكله.

1133ومن أناشيد أبي العباس أيضاً [طويل] :

وأعرضت عن ماء السماء وربما ... لهوت بها مذمومة بذمام
ماء السماء: امرأة. مذمومة بذمام: معلمة بالطيب.

1134ومن أناشيده أيضاً [طويل] :

قفانثن أعناق الهوا لمربة ... جنوب تداوى غل شوق مماطل
الغل: ما كان في الجوف من حرارة وغيظ. مربة: مقيمة. يقال أرب المكان: أقام به وإنما يعني ريحاً. وقال الريح الجنوب بالعالية، أطيب من غيرها.

1135كما قال جميل [طويل] :

ليالي سمع الغانيات وطرقها ... إلى وإذ بيحي لهن جنوب
قال أبو عمر سألت جماعة من أهل الحجاز، فزعموا أن ذلك كذلك. فقلت للينها؟ فقال نعم! وقال غيره: جعلها جنوباً، لأن الجنوب تجمع السحاب وتؤلفه. فيقول يجتمعن إلي ويألفنني كما تؤلف الجنوب السحاب، والشمال تفرقه. وحكى الأصمعي "وإذ ريحي لهن جنوب" يقول: كنت ألقح حبي في قلوب الغانيات كما تلقح الجنوب السحاب.

1136بمنحدر من رأس برقاء حطه=حذار فراق من حبيب مزيل
منحدر: يريد الدمع. والبرقاء: العين. سميت برقاء لأن فيها بياضاً وسواداً، والبرقاء من الأرض: ما كان طيناً وحجارة، أو تراباً ورملاً. وجبل أبرق، وشاه برقاء، إذا كان فيه بياض وسواد.

1137ومن أحسن ما ورد من هذه الأبيات قول جميل [طويل] :

هواك لنفسي يا بثينة كالذي ... أقام فأحيا الميت وهو دفين
وليس بذا فقر إلى ذا، وإن ذا ... لصب بهذا، في الحياة ضنين
الميت: عرق. والمقيم: المطر. وقوله "وليس بذا فقر" أي بالمطر. وقوله "إلى ذا" يريد إلى العرق.

1138أنشدنا محمد بن عبد الواحد قال أنشدنا أحمد بن يحيى [بسيط] :

تدنى الحمامة منها وهي لاهية ... من يانع المرد قنوان العناقيد
الحمامة: المرآة. يقول: هذه المرأة إذا رأت حسن شعرها أحبت أن تبصر حسن وجهها فأخذت المرآة فأبصرت وجهها.

1139وأنشدنا محمد بن عبد الواحد عن ثعلب [طويل] :

ومولغة لما تقبلت كلبها ... غبوق أبيها وهو ظمآن ساغب
هذه امرأة كان يهواه. فلما رآها خشيت أن ينبح الكلب فيعلم فقدمت اللبن الذي أعدته لغبوق أبيها، إلى الكلب لتسكته عن نفسها.

1140أنشدنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد قال أنشدنا أحمد بن يحيى [طويل] :

رمتني مي بالهوى، رمي ممضغ ... من الوحش لوط لم تعقه الأوالس
بعينين نجلامين لم يجر فيهما ... ضمان، وجيد حلي الشذر شامس
مي: اسم امرأة كان يهواها و"ممضغ" مطعم الوحش، كأنها جعلت طعمة له. ويقال للرجل إذا فاز قدحه في الميسر: إنه لممضغ. والمضغة: القطعة من اللحم. واللوط: الرجل الذي يلتاط ببعير يدلِله ويؤنسه ليرمى من ورائه الوحش. فيلتاط بعنقه، أي يلتصق وقوله "لم تعقه الأوالس" أي لم تشغله الشواغل. ويقال: ألس الرجل فهو مألوس. إذا نقص عقله. و"جيد" رفعه على تقدير: ولها جيد جلي الشدو".

1141ومن مليح أبيات المعاني في هذا الباب ما أنشده أحمد بن يحيى [خفيف] :

بت في درعها وباتت ضجيعي ... في بصير وليلة شيباء
درعها: مقنعتها. والبصيرة: دم العذرة. والشيباء: الليلة التي يفترع الرجل فيها المرأة قال الشاعر [وافر] :
وكنت كليلة الشيباء همت ... بمنع الشكر أتأملها القبيل
1142وأنشد الباهلي [طويل] :

برزن فلا ذو اللب وفرن لبه ... عليه، ولم يفضح بهن قريب
أي استوى الناس في النظر إليهن. فلم يعرف المريب من غيره.

1143وأنشد الباهلي [طويل] :

إذا ما اجتلى الرائي إليها بطرفه ... غروب ثناياها أضاء وأظلما
أضاء: من الإضاءة. وأظلم: صادف ظلما. والظلم: ماء الأسنان.

1144وأنشد أيضاً لدعبل [طويل] :

فلم أر مطروقاً يحل بضيفه ... ولا طارقا يقرى المني ويليب

نام کتاب : حلية المحاضرة نویسنده : ابن المظفر الحاتمي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست